اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، قرية السر مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب المحتل عام 1948، في إطار حملة هدم واسعة طالت عشرات المنازل، وأسفرت عن اندلاع مواجهات واعتداءات على السكان.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل صوتية ودخانية تجاه الأهالي الذين تجمهروا رفضا لعمليات الهدم، فيما أقدم عدد من السكان على إشعال النار في منازلهم، تعبيرًا عن رفضهم للقرارات التي تهدد بتهجيرهم القسري.
وأوضحت المصادر أن هذه الحملة تأتي بعد أسبوع فقط من هدم نحو 30 منزلًا في القرية نفسها، ما أدى إلى تشريد عشرات العائلات، فيما تسلمت نحو 50 عائلة أوامر هدم فورية، ما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
ويعيش في قرية السر نحو 1500 نسمة، يتبعون إداريًا لمجلس شقيب السلام المحلي، في ظل ظروف معيشية قاسية.
ولا توفر سلطات الاحتلال أي بدائل سكنية، وتواصل في المقابل اقتلاع الأشجار وملاحقة السكان لمنعهم من العودة إلى أراضيهم.
وخلال الأشهر الأخيرة نفذت قوات الاحتلال ثلاث مراحل من الهدم في القرية طالت أكثر من 60 منزلًا ومنشأة زراعية، وسط توقعات بهدم أكثر من 200 منزل إضافي خلال الأسابيع المقبلة، بموجب قرار ظالم صادر عن محكمة الاحتلال في بئر السبع يقضي بإخلاء القرية بالكامل.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن حرب شاملة تشنها حكومة الاحتلال، منذ تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة الحالية نهاية عام 2022، إذ تم هدم أكثر من 5000 منزل ومنشأة في النقب وحده، بزيادة تفوق 400% عن السنوات السابقة، وفق تقارير حقوقية.
وتستهدف هذه الحرب حصر البدو في أقل مساحة ممكنة داخل البلدات المعترف بها، وتهجير سكان 38 قرية غير معترف بها، يقطنها نحو 90 ألف مواطن، تمهيدًا لإقامة بلدات استيطانية يهودية على أنقاضها.
التعليقات : 0